شهداؤنا ... وحدكون متل زهر البيلسان ..
إن ما حدث مخالف للعقل والطبيعة البشريه ....حاولت أن أصلي .. اتخذت وضع الصلاة .. تلوت كلمات الصلاة ... لكنني عجزت عن الصلاة ..أحسست كإحساس الكثيرين من السوريين ..أحسست أن عالماً شاقاً يأخذني ..عالم مناقض كل التناقض عن العالم الذي تكون فيه الصلاة خير ملاذ ..لم يعد بمقدورنا أن نصلي .. لم يعد بمقدورنا أن نبكي ..
غافلوا الأبرياء ... كالجبناء .. كالحيونات المعذبه التي تمارس التعذيب .. هذه المباغتة التي أدمت القلوب وأحرقتها .. بضراوتها فجرت ينابيع البذل والعطاء والتضحية بلا حساب ......
ماذا جنيتم أيها الحاقدون؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الرجال والأبرياء نالوا شرف الشهادة وكانوا قرباناً مقدساً للوطن .. وأنتم كالخنازير التي تعيث فساداً وإرهاباً ...
قسماً برب العرش .. قسماً لن تذهب دماء شهدائنا هدراً... كلنا مشروع شهادة ... كلنا قرابين للوطن ..... والذي لم يعرفه الغربان والخنازير والفئران ...أن الشجرة الطيبه ترمي بذارها إلى الأرض قبل موتها ..وما دامت دماء شهدائنا جاريةً في عروقنا فالشجرة صامدة حية ولن تموت ..
طوبى لأرواحكم الطاهرة يا شهدائنا ..يا أخوتنا .. يا أبناءنا ... إن الكلمات عاجزة عن وصف مشاعر الأسى والحزن والألم ....
"إنا لله .. وإنا إليه راجعون "
تهامه حربا